يجب على المسلم أن لا يمر بشهر رمضان مروراً سريعاً دون أن يُحدث له هذا الشهر أثراً في حياته؛ فهو شهرٌ عظيم يجب على المسلم أن يستغلّ كل لحظة فيه، فهو شهر في السنة، ولا يعود إلا في السنة المقبلة، وعمر الإنسان ليس بيده، وبالتالي لا بُدّ على الشخص عند مرور هذا الشهر به أن يراعي أمور عديدة، وهي كالتالي:
العبادات
من الطبيعيّ أن يحاول الشخص استغلال شهر رمضان بالعبادات؛ فتارك الصلاة عليه بالتوبة، والذي يُصلّي في البيت عليه أن يصلّي في المسجد، ومن لا يُصلّي صلاة الفجر عليه أن يستيقظ على السحور، ويُؤدّي صلاة قيام الليل، ثمّ انتظار صلاة الفجر من خلال التوجه إلى الله بالدعاء، وقراءة القرآن الكريم، والتسبيح، والتهليل، وكذلك خلال فترة اليوم على الشخص أن يُحاول وضع برنامجٍ معيّن لقراءة القرآن الكريم؛ بحيث يحاول ختم القرآن مرّةً أو مرّتين في الشهر، ثمّ يستمر بذكر الله في جميع أوقات يومه، فمتى ما سمحت له الظروف عليه أن يَستمرّ بذكر الله عز وجل بالاستغفار، والحمد، والشكر، وعليه الاستفادة من كلّ ثانية في هذا الشهر بعبادة الله عزّ وجل.
إعادة الحسابات
على الشخص أن يُعيد حساباته جيداً في هذا الشهر؛ فإن كان على خلاف مع أحد عليه أن يسامحه تقرباً لله عزّ وجل، وعليه أيضاً أن يُكثر من صلة الرحم؛ فيُحاول زيارة أقربائه ويكثف هذا الأمر تقرّباً لله عز وجل، كما عليه أن يُكثر من تقديم الصدقات، ودفع المال للمحتاجين، ومحاولة إطعام الصائمين إن أمكنه ذلك، كما عليه على الصعيد الشخصي أن يُفكّر في مستقبله بعد مرور هذا الشهر، فلا يعود إلى سابق عهده من الروتين، وترك العبادات؛ بل عليه أن يستمرّ بما بدأه في شهر رمضان.
الاهتمام بالصحة
قد يعيش البعض منّا في حالة فوضية؛ حيث يلتهم ما يشاء من الطعام خلال أشهر السنة، ولا يرحم جسده، وهنا يأتي شهر رمضان، وحالة الامتناع عن الطعام لفتراتٍ طويلة؛ فعلى الشخص أن يُحاول فعلياً إراحة جسده من الطعام، والاهتمام بغذاء الروح، وليس غذاء الجسد؛ فيبدأ بتقليل طعام الإفطار يوماً بعد يوم، ممّا سيُعوّده مستقبلاً على تقليل الطعام الذي سيتناوله في الأشهر القادمة.