حبيبى إليك قلبى

إليك قلبى ,وردة حمراء ,أشرقت لك وبك يوماً وشعت بالحياة وفى ذات ليلة ظلماء قصها الفلاح عن غصنها, عن أمها فباتت بلا روح , بلا مياه ذبلت تلك الوردة فى قلبى ولكننى جففت لك ما بقى منها
إليك قلبى, قصراً من ذهب تزين برسمك وحفرت على جدرانه حروف اسمك فرش لأجلك بساطاً أحمر لتحلق فمشيت عليه هجر الأمير قصره ولكننى غطيت لك أركانه بشرائف بيضاء لا أدرى ألتحتفظ لك به حياً أم لتكفنه قبل أن تدفن معه الماضى؟
اليك قلبى نبعاً من احساس تفجر من بعد طول الجفاف تفجر طامعاً فى أن ينال" من الحب جانب"ففاض شوقاً واشتعل عشقاً وجف منتظراً أن يرتوى من نبع ذاته.. نعم جف منتظراً وكلما أمطرت عليه بضع زخات من سيول أمطارك استفاق ليبقى منتظراً وسيبقى كذلك
إليك قلبى وشاحاً دافئاً أغمرك به لأحميك من برد وصقيع غزلته بخيوط من العشق الذى هو فى قلبى لك فما رأيت فيه غير حبل التف حول عنقك يخنقك يشنقك ..لا أدرى لم يكون هناك دوماً وجه أخر لعملة واحدة ؟ والواحد على النقيض تماماً من الآخر
إليك قلبى ..طائرة من ورق لونتها لك بلون قوس قزح وعطرتها برائحة الربيع تمايلت بين يديك نحو السماء ترقص فرحاً وشق عليك أن تلف الحبل لترجعها ولم يهن عليك أيضاً أن تقطعه فتركتها معلقة بين السماء والأرض لاتعرف لنفسها سكناً أو مرسى وهى الآن كذلك تقف تارة فى وجه الريلح وتارة تمزقها النسمات تتركها مكسورة الجناح
إليك قلبى شمعة من حبى لم تشتعل إلا لك ولم تنر إلا لك لم يذبها غيرك شعلة تحدث سود الليالى..شعلة كبرت مع كبر آلامها.. شعلة تلملم من حولها أشلاءها..كانت شعلة لأجلك تأبى أن تنطفىء ..شعلة لم يحرقها ويطفئها سواك
إليك ذلك القلب الصغير أضعه بين يديك بكل تواضع فعسى أن ترى ما رأيت وأن تسكن فيه ما حييت